المضاف إليه برواية أبان بن أبي عياش، فالمعنى فيه صحيح، غير أن هذا الكتاب غير موثوق به، وقد حصل فيه تخليط وتدليس، فينبغي للمتدين أن يجتنب العمل بكل ما فيه ولا يعول على جملته والتقليد لروايته، وليفزع إلى العلماء فيما تضمنه من الأحاديث ليوقفوه على الصحيح منها والفاسد، والله الموفق للصواب) (إنتهى).
وقال النعماني في كتاب الغيبة في باب ما روي في أن الأئمة اثنا عشر إماما: (إن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأصول التي رواها أهل العلم حملة حديث أهل البيت عليهم السلام وأقدمها وأن جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل إنما هو عن رسول الله صلى الله عليه وآله، وأمير المؤمنين عليه السلام، والمقداد، وسلمان الفارسي، وأبي ذر، ومن جرى مجراهم ممن شهد رسول الله صلى الله عليه وآله، وأمير المؤمنين عليه السلام وسمع منهما وهو [من] الأصول التي ترجع الشيعة إليها وتعول عليها، وإنما أوردنا بعض ما اشتمل عليه الكتاب وغيره من وصف رسول الله صلى الله عليه وآله والأئمة الاثني عشر ودلالته عليهم وتكرير ذكر عدتهم وقوله: إن الأئمة من ولد الحسين تسعة تاسعهم قائمهم) (إنتهى).
وقال ابن شهرآشوب في معالم العلماء (390): (سليم بن قيس الهلالي صاحب الأحاديث له كتاب).
وقال العلامة - قدس سره - في الخلاصة القسم الأول (1) من الباب (8)، من فصل السين: (وقال السيد علي بن أحمد العقيقي: كان سليم بن قيس من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، طلبه الحجاج ليقتله فهرب، وأوى إلى أبان ابن أبي عياش، فلما حضرته الوفاة قال لأبان: إن لك علي حقا، وقد حضرني الموت يا ابن أخي إنه كان من الامر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله كيت وكيت وأعطاه كتابا فلم يرو عن سليم بن قيس أحد من الناس سوى أبان بن