المذكور فيه أن عبد الله بن عمر وعظ أباه عند الموت وأن الأئمة ثلاثة عشر مع النبي صلى الله عليه وآله، وشئ من ذلك لا يقتضى الوضع. (إنتهى).
وقال الفاضل التفريشي في هامش النقد: (قال بعض الأفاضل: رأيت فيما وصل إلي من نسخة هذا الكتاب أن عبد الله بن عمر وعظ أباه عند موته، وأن الأئمة ثلاثة عشر من ولد إسماعيل، وهم رسول الله صلى الله عليه وآله مع الأئمة الاثني عشر ولا محذور في أحد هذين (إنتهى).
واني لم أجد في جميع ما وصل إلي من نسخ هذا الكتاب إلا كما نقل هذا الفاضل، والصدق مبين في وجه أحاديث هذا الكتاب من أوله إلى آخره، فكان ما نقل ابن الغضائري محمول على الاشتباه). (إنتهى كلام الفاضل التفريشي).
أقول: ومما يدل على صحة ما ذكره صاحب الوسائل والفاضلان التفريشي والاسترابادي: أن النعماني روى في كتاب الغيبة باسناده عن سليم بن قيس في كتابه حديثا طويلا، وفيه:
(فقال علي عليه السلام: ألستم تعلمون أن الله عز وجل أنزل في سورة الحج: يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس.
فقام سلمان - رضي الله عنه - عند نزولها فقال يا رسول الله صلى الله عليه وآله: من هؤلاء الذين أنت شهيد عليهم وهم شهداء على الناس الذين اجتباهم الله ولم يجعل عليهم في الدين من حرج ملة أبيهم إبراهيم؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: عنى الله بذلك ثلاثة عشر إنسانا: أنا وأخي عليا وأحد عشر من ولده) (الحديث).
وروى أيضا باسناده عنه قال: لما أقبلنا من صفين مع أمير المؤمنين عليه