السلام نزل قريبا من دير نصراني إذ خرج علينا شيخ من الدير جميل الوجه حسن الهيئة والسمت، معه كتاب حتى أتى أمير المؤمنين عليه السلام فسلم عليه... (إلى أن قال): وفي ذلك الكتاب ثلاثة عشر رجلا من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الله من خير خلق الله... (إلى أن قال) رسول الله اسمه محمد صلى الله عليه وآله وأحب من خلق الله إلى الله بعده علي ابن عمه لامه وأبيه ثم أحد عشر رجلا من ولد محمد وولده أولهم يسمى باسم ابني هارون شبرا وشبيرا وتسعة من ولد أصغرهما واحد بعد واحد، آخرهم الذي يصلي عيسى خلفه.
وروى أيضا بإسناده عنه حديثا طويلا وفيه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سمي لعلي، قال علي عليه السلام: قد سألت فافهم الجواب (إلى أن قال):
قلت يا رسول الله - صلى الله عليه وآله - ومن شركائي؟ قال صلى الله عليه وآله: الذين قرنهم الله بنفسه وبي فقال: يا آيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم (الآية) (إلى أن قال): قلت يا رسول الله - صلى الله عليه وآله - سمهم لي، فقال: ابني هذا، ووضع يده على رأس الحسن عليه السلام، ثم ابني هذا ووضع يده على رأس الحسين عليه السلام، ثم ابن له على اسمك يا علي عليه السلام ثم ابن له محمد بن علي عليهما السلام ثم أقبل على الحسين عليه السلام وقال سيولد محمد بن علي في حياتك فأقرأه مني السلام ثم تكمله اثني عشر إماما (الحديث).
وروى باسناده عنه أيضا أن عليا عليه السلام، قال لطلحة في حديث طويل عند تفاخر المهاجرين والأنصار: يا طلحة أليس قد شهد رسول الله - صلى الله عليه وآله - حين دعا بالكتف ليكتب فيها ما لا تضل الأمة بعده ولا تختلف؟.. إلى أن قال: وسمي من يكون من أئمة الهدى الذين أمر المؤمنين بطاعتهم إلى يوم القيامة فسماني أولهم ثم ابني هذا حسن ثم ابني هذا حسين ثم