سنة (95).
ومنها: أنه كان يفتي بقول العامة، وبذلك نجا من الحجاج فلم يقتله، وكان هو آخر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله.
رواه الكشي في ترجمة يحيى بن أم الطويل (57) في حديث، عن أحمد بن علي (بن كلثوم السرخسي)، عن أبي سعيد الآدمي، عن الحسين بن يزيد النوفلي، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي جعفر الأول عليه السلام.
أقول: الرواية ضعيفة بأبي سعيد الآدمي، وعلى تقدير صحتها فهي لا تكون قادحة، إذ من المحتمل أن فتواه بقول العامة كانت لأجل التقية، والرواية أيضا مشعرة بذلك.
ثم إن ما اشتملت عليه الرواية من كون سعيد بن المسيب من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ينافيه ما عن غير واحد من أنه ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر، أو أنه عاش تسعا وسبعين سنة ومات سنة (94).
ثم إن العلامة وابن داود عدا سعيد بن المسيب في القسم الأول (قسم المعتمدين) الخلاصة (1) من الباب (3) من فصل السين، ورجال ابن داود (685)، وعن الشهيد الثاني في تعليقه على الخلاصة أنه تعجب من عد العلامة إياه في القسم الأول مع ما هو المعلوم من حاله وسيرته ومذهبه في الأحكام الشرعية المخالفة لطريق أهل البيت عليهم السلام، ولقد كان بطريقة أبي هريرة أشبه، وحاله بروايته أدخل، والمصنف قد نقل أقواله في كتبه الفقهية، من التذكرة والمنتهى بما يخالف طريقة أهل البيت عليهم السلام، ولقد روى الكشي في كتابه له أقاصيص ومطاعن!.
وقال المفيد في الأركان: وأما ابن المسيب فليس يدفع نصبه وما اشتهر عنه من الرغبة عن الصلاة على زين العابدين عليه السلام قيل له: ألا تصلي على هذا الرجل الصالح من أهل البيت الصالح؟ فقال: صلاة ركعتين أحب إلي من