في البيت الصالح!).
أقول: الرواية مرسلة لا يعتمد عليها.
ثم قال: (وروى عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، وعبد الرزاق، عن معمر، عن علي بن زيد، قال: قلت لسعيد بن المسيب إنك أخبرتني أن علي بن الحسين النفس الزكية وأنك لا تعرف له نظيرا؟ قال:
كذلك وما هو مجهول ما أقول فيه والله ما رأي مثله، قال علي بن زيد: فقلت والله إن هذه الحجة الوكيدة عليك يا سعيد فلم لم تصل على جنازته؟! فقال: إن القوم كانوا لا يخرجون إلى مكة حتى يخرج علي بن الحسين، فخرج وخرجنا معه ألف راكب فلما صرنا بالسقيا نزل فصلى وسجد سجدة الشكر فقال فيها...
وفي رواية الزهري: عن سعيد بن المسيب، قال: كان القوم لا يخرجون من مكة حتى يخرج علي بن الحسين سيد العابدين، فخرج فخرجت معه فنزل في بعض المنازل فصلى ركعتين فسبح في سجوده فلم يبق شجر ولا مدر إلا سبحوا معه ففزعنا فرفع رأسه، وقال: يا سعيد أفزعت؟ فقلت: نعم يا بن رسول الله فقال:
هذا التسبيح الأعظم، حدثني أبي، عن جدي، عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: لا تبقى الذنوب مع هذا التسبيح، فقلت: علمناه.
وفي رواية علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب: أنه سبح في سجوده فلم تبق حوله شجرة ولا مدرة إلا سبحت بتسبيحه، ففزعت، من ذلك وأصحابي، ثم قال:
يا سعيد إن الله جل جلاله لما خلق جبرئيل ألهمه هذا التسبيح فسبح فسبحت السماوات ومن فيهن لتسبيحه، وهو اسم الله الأعز الأكبر. يا سعيد أخبرني أبي الحسين، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله، عن جبرئيل عن الله جل جلاله أنه قال: ما من عبد من عبادي آمن بي وصدق بك فصلى في مسجدك ركعتين على خلا من الناس إلا غفرت له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فلم أر شاهدا أفضل من علي بن الحسين عليهما السلام حيث حدثني بهذا الحديث، فلما