ومنها: ما ذكره في ترجمة كثير النوا (116 - 118) عن علي بن الحسن بالاسناد السابق، عن أبي بصير، قال: سمعت أبا جعفر، عليه السلام، يقول: إن الحكم بن عتيبة وسلمة وكثير النوا وأبا المقدام والتمار (يعني سالما) أضلوا كثيرا ممن ضل من هؤلاء، وإنهم ممن قال الله عز وجل: (ومن الناس من يقول آمنا بالله واليوم الآخر وما هم بمؤمنين).
أقول: لا شبهة في ذم الرجل، وانحرافه عن أبي جعفر عليه السلام، لكنه مع ذلك حكم الشيخ النوري بوثاقته في النقل لرواية الأجلة عنه، ولكنك قد عرفت فيما تقدم أنه لا دلالة في ذلك، فالرجل لا يعتد بروايته.
طبقته في الحديث فقد وقع بعنوان الحكم بن عتيبة في إسناد جملة من الروايات تبلغ أربعة وعشرين موردا.
فقد روى عن الحسين بن علي وعلي بن الحسين وأبي جعفر وأبي عبد الله عليهم السلام.
وروى عنه إسماعيل بن إبراهيم، وإسماعيل الشعيري، والحارث بن الحصيرة، وزياد بن سوقة، ومعاوية بن عمار، ومعاوية بن ميسرة.
اختلاف الكتب روى محمد بن يعقوب بإسناده عن زكريا بن يحيى الشعيري، عن الحكم ابن عتيبة، عن أبي جعفر عليه السلام. الكافي: الجزء 7، كتاب الوصايا 1، باب من أوصى وعليه دين 18، الحديث 3.
ورواها بعينها في كتاب المواريث 2، باب إقرار بعض الورثة بدين 63، الحديث 1، إلا أن فيها زكريا بن يحيى عن الشعيري، والطبعة القديمة من كل