غياث عامي ".
وفي أصحاب الصادق عليه السلام (176) قائلا: " حفص بن غياث بن طلق بن معاوية، أبو عمر النخعي القاضي الكوفي، أسند عنه ".
وفي أصحاب الكاظم عليه السلام (16) قائلا: " حفص بن غياث النخعي الكوفي صاحب أبي عبد الله عليه السلام ".
وفي من لم يرو عنهم عليهم السلام (57) قائلا: " حفص بن غياث القاضي روى ابن الوليد، عن محمد بن حفص، عن أبيه ".
وذكر في العدة في بحث حجية خبر الواحد، عمل الطائفة بأخبار حفص ابن غياث، ويظهر من مجموع كلامه فيها: أن العدالة المعتبرة في الراوي أن يكون ثقة متحرزا في روايته عن الكذب، وإن كان مخالفا في الاعتقاد، فاسقا في العمل، نعم رواية المعتقد للحق الموثوق به يتقدم على غيره في مقام المعارضة.
والمتحصل من ذلك: أن حفص بن غياث ثقة وعملت الطائفة برواياته.
ثم إن الظاهر أن الرجل كان عاميا لشهادة الشيخ بذلك، كما عرفت وشهادة الكشي في عد جماعة من العامة والبترية، حيث قال: وحفص بن غياث عامي، ذكره في ذيل ترجمة محمد بن إسحاق ونظرائه من العامة (248 - 252).
وقد يستظهر من روايته عن الصادق عليه السلام في روضة الكافي، الحديث 98، قوله عليه السلام: (فوالله أن لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبل الله عز وجل منه عملا إلا بولايتنا أهل البيت... إني لأرجو النجاة لمن عرف حقنا من هذه الأمة، إلا لاحد ثلاثة: صاحب سلطان جائر، وصاحب هوى، والفاسق المعلن).
ومن روايته عن موسى بن جعفر عليه السلام، قوله: (يا حفص من مات من أوليائنا وشيعتنا، ولم يحسن القرآن علم في قبره) الحديث. الكافي: الجزء 2، كتاب التوحيد 3، باب فضل حامل القرآن 2، الحديث 10، أنه كان شيعيا، ولكنه