بلده والخارجين، ومن كان يستحق أن يطلع على ذلك، فإنه لا عذر لاحد من موالينا في التشكيك فيما روى عنا ثقاتنا، قد عرفوا بأننا نفاوضهم بسرنا ونحمله إياه إليهم، وعرفنا ما يكون من ذلك إن شاء الله تعالى، قال: وقال أبو حامد:
فثبت قوم على إنكار ما خرج فيه، فعاوده فيه، فخرج " لا أشكر الله قدره، لم يدع المرء ربه بأن لا يزيغ قلبه، بعد أن هداه، وأن يجعل ما من به عليه مستقرا، ولا يجعله مستودعا، وقد علمتم ما كان من أمر الدهقان، - عليه لعنة الله - وخدمته وطول صحبته، فأبدله الله بالايمان كفرا حين فعل ما فعل، فعاجله الله بالنقمة، ولم يمهله. والحمد الله لا شريك له، وصلى الله على محمد وآله وسلم ".
وقال العلامة: في القسم الثاني، الباب 4، من فصل الهمزة (6): " وتوقف ابن الغضائري في حديثه، إلا فيما يرويه عن الحسن بن محبوب، من كتاب المشيخة، ومحمد بن أبي عمير، من نوادره، وقد سمع هذين الكتابين، جل أصحاب الحديث، واعتمدوه فيها، وعندي: أن روايته غير مقبولة ".
وفصل الشيخ، في العدة: في بحث خبر الواحد، بين ما يرويه حال استقامته، وما يرويه حال خطأه.
وقال في كتاب الغيبة: في فصل، في ذكر طرف من أخبار السفراء الذين كانوا في حال الغيبة: روى محمد بن يعقوب، قال: خرج إلى العمري - في توقيع طويل اختصرناه -: ونحن نبرأ إلى الله تعالى، من ابن هلال - لا رحمه الله - وممن لا يبرأ منه، فأعلم الإسحاقي، وأهل بلده مما أعلمناك من حال هذا الفاجر، وجميع من كان سألك ويسألك عنه.
وفيه أيضا، في ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية - لعنهم الله - قال: ومنهم:
أحمد بن هلال الكرخي، قال أبو علي بن همام: كان أحمد بن هلال، من أصحاب أبي محمد، عليه السلام. فأجمعت الشيعة على وكالة محمد بن عثمان (رضي الله عنه) بنص الحسن عليه السلام، في حياته ولما مضى الحسن عليه السلام، قالت