ابن محمد بن أبان بن تغلب، قال: سمعت أبي يقول: دخلت مع أبي إلى أبي عبد الله عليه السلام، فلما بصر به أمر بوسادة فألقيت له.
وصافحه واعتنقه وساءله ورحب به. وقال: وكان أبان إذا قدم المدينة تقوضت إليه الحلق، وأخليت له سارية النبي صلى الله عليه وآله.
أخبرنا أحمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا علي بن محمد القرشي سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وفيها مات، قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال، عن محمد ابن عبد الله بن زرارة، عن محمد بن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال:
كنا في مجلس أبان بن تغلب فجاءه شاب فقال: يا أبا سعيد أخبرني كم شهد مع علي بن أبي طالب عليه السلام من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله؟ قال:
فقال له أبان، كأنك تريد أن تعرف فضل علي بمن تبعه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: فقال الرجل: هو ذلك، فقال: والله ما عرفنا فضلهم إلا باتباعهم إياه، قال: فقال أبو البلاد عض ببظر أمه رجل من الشيعة في أقصى الأرض وأدناها. يموت أبان لا يدخل مصيبته عليه، قال: فقال أبان له: يا أبا البلاد تدري من الشيعة؟ الشيعة الذين إذا اختلف الناس عن رسول الله صلى الله عليه وآله أخذوا بقول علي عليه السلام، وإذا اختلف الناس عن علي عليه السلام أخذوا بقول جعفر بن محمد عليه السلام.
جمع محمد بن عبد الرحمن بن فنتي بين كتاب التفسير لأبان، وبين كتاب أبي روق عطية بن الحرث، ومحمد بن السائب وجعلها كتابا واحدا.
أخبرنا أبو الحسين علي بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن الحسن عن الحسن ابن متيل، عن محمد بن الحسين الزيات، عن صفوان بن يحيى وغيره، عن أبان ابن عثمان، عن أبي عبد الله عليه السلام: إن أبان بن تغلب روى عني ثلاثين ألف حديث فأروها عنه.
قال أبو علي أحمد بن محمد بن رياح الزهري الطحان: حدثنا محمد بن عبد الله بن غالب، قال: حدثني محمد بن الوليد عن يونس بن يعقوب، عن