وكم لأبي هريرة من هذه القصص الخيالية يحدث بها الطغاة تهوينا لجرائمهم وتعزية لهم عن موبقاتهم كقوله سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: حضر ملك الموت رجلا يموت فلم يجد فيه خيرا وشق عن قلبه فلم يجد فيه شيئا ثم فك عن لحييه فوجد طرف لسانه لاصقا بفكه بقول لا إله إلا الله فغفر الله له - الحديث (1) -.
ومن سخافات هذا الرجل قوله: أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف فلما قام رسول الله صلى الله عليه وآله في مصلاه ذكر انه جنب الحديث (2).
نبرأ إلى الله منه وممن يجيزه على رسول الله صلى الله عليه وآله الذي كان في جميع أوقاته على طهور وكان الوضوء على الوضوء عنده نورا على نور وأنبياء الله كافة منزهون عن مضمونه معصومون عما هو دونه مما لا يليق بالصديقين وصالحي المؤمنين.
ومنها: حديثه (3) في النهي عن تفضيل النبي على موسى وحديثه (4) في أن من قال إن رسول الله خير من يونس بن متي فقد كذب.
وقد أجمعت الأمة على تفضيله، وثبت ذلك بالنصوص الصريحة الصحيحة وقامت عليه الضرورة من دين الاسلام.