أبو هريرة - السيد شرف الدين - الصفحة ١٦٦
(قلت): هذا الحديث من منسوجات أبي هريرة وقد رقشه ووشاه فكان كأحدث رواية خيالية يمثلها المزخرفون على مسارحهم في عصرنا الحاضر يرمي بها إلى عاقبتي شكر النعمة والكفر بها.
* (36 - خيالية رابعة ترمى إلى سوء عاقبة الظلم) * أخرج الشيخان بسندهما إلى أبي هريرة (1) مرفوعا قال: دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض اه‍.
وهذا الحديث مما أنكرته عائشة على أبي هريرة فكان مما قالت له إذ بلغها:
إن المؤمن أكرم على الله من أن يعذبه في هرة فإذا حدثت عن رسول الله فانظر كيف تحدث (2).
(قلت): وهذا من رواياته الخيالية يرمي فيه إلى سوء عواقب الظلم والعدوان.
* (37 - خيالية خامسة ترمي إلى حسن عواقب الرحمة) * أخرج البخاري عن أبي هريرة (3) يرفعه قال: غفر لامرأة مومسة مرت بكلب على رأس ركي يلهث (قال) وكاد يقتله العطش فنزعت خفها وأوثقته بخمارها فنزعت له من الماء فشرب فغفر لها بذلك.

(1) راجع ص 149 من الجزء الثاني من صحيح البخاري في كتاب بدء الخلق وأول ص 445 من الجزء الثاني من صحيح مسلم في باب سعة رحمة الله من كتاب التوبة تجد الحديث.
(2) هذا الرد مشهور عن عائشة وقد رواه عنها شارحوا صحيح البخاري ومسلم عند انتهائهم إلى هذا الحديث في شهورتهم فراجع ص 84 من المجلد السابع من ارشاد الساري.
(3) في ص 150 من الجزء الثاني من صحيحه وأخرجه أيضا في مواضع اخر.
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»