رجال الخاقاني - الشيخ علي الخاقاني - الصفحة ٢٣٥
ومثل هذا الحديث المذكور في الحكم بن عبد الرحمن بل هو في الدلالة على المدح أضعف منه كما يظهر بملاحظته والله أعلم.
(قوله أعلى الله مقامه):
هذا عطف على قوله سابقا في ابن بكير أي انه نقل عن العلامة في ابن بكير (1) ان الذي أراه عدم جواز العمل بالموثقات الا مع اعتضادها بالقرينة اما لو خلت فلا، وكذا نقل عنه أو قال في حميد بن زياد (2) ان الوجه قبول روايته مع خلوها عن المعارض " دون ما لو اعتضدت بالقرينة فالعمل بها جائز وبين غيره فلا، كما يقتضيه قوله في ابن بكير وبمقتضى ما قاله في (الخلاصة) في حميد بن زياد يكون الفرق بين صورة التجرد عن المعارض فالقبول وبين غيرها فلا وحينئذ فيظهر من هذا المنافاة لما ادعاه أولا من كون عملهم باخبار غير العدول على الاطلاق أكثر من أن يحصى بل عملهم بها أكثر من عملهم باخبار العدول الذي يظهر من مثل العلامة في (خلاصته) التي رتبها على قسمين مع ملاحظة القسم الأول من أوله إلى اخره فإنه قاض بترجيحه العمل

(1) ابن بكير - هذا - هو عبد الله بن بكير بن أعين بن سنسن أبو علي الشيباني وقد ترجم له العلامة الحلي في الخلاصة القسم الأول - (ص 106، برقم 24).
(2) راجع: الخلاصة في ترجمة حميد بن زياد القسم الأول - (ص 59، برقم 2). (المحقق)
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»