(وبعبارة أخرى) لا بد من القول بأحدهما والعمل بمقتضاه العمل بمقتضى الاخر والله أعلم.
(قوله أعلى الله مقامه):
وسيجئ في حماد السمندري، الخ الظاهر أن هذا متعلق بما استظهره من طريقة (العلامة) في القسم الأول من (خلاصته) وان القسم الأول منحصر في قسمين (الأول) من يعتمد على روايته وهو الثقة (والثاني) من يترجح عنده قبول روايته وحينئذ فيدخل الموثق والحسن، وحماد هذا من القسم الثاني فان العلامة في (خلاصته) ذكر في ترجمته حديثا (1) وقال بعده: " وهذا الحديث لا يدل على تعديل (نعم) هو من المرجحات " فيكون حماد هذا من قسم الحسن كما عن (الوجيزة) (2) والحديث هو هذا " قال:
قلت لأبي عبد الله عليه السلام -: انى لادخل بلاد الشرك وان من عندنا يقولون إن مت ثم حشرت معهم قال: فقال لي: يا حماد إذا كنت ثم تذكر امرنا وتدعو إليه؟ فقلت: نعم قال: فإذا كنت في هذه المدن مدن الاسلام تذكر امرنا وتدعو إليه؟ قلت: لا فقال: إذ مت ثم حشرت أمة وحدك وسعى نورك بين يديك (3)