ضنوا علي بطيف في الكرى وبه * لما قنعت به عن مهجتي عوضا - ضيف كريم أرى إجلال حرمته * في شرعنا معشر العشاق مفترضا - * * * طلب السلم واللواحظ تسطو * ورؤوس القلوب منا تقط - طعنته الرماح وهي قدود * لا يوارى بهن في الطعن خط - طامحا والكواكب السبع تبدو * في المحيا كما لا ثريا قرط - * * * ظفرت بنظرة من حسن سلمى * فكانت بعد بذل الروح حظي - ظعنت إلى حماها غير وان * فلم يظفر بحظ غير لحظي - ظميت إلى زلال الوصل منها * ولم أزدد سوى ظمأ ولمظ - * * * عدني ودعني من زيارة بلقع * يا أيها الحادي لهن بمرجع - عذبن جسمي بالنحول ومهجتي * بالهجر واستمطرن صيب مدمعي - عمدا وقد قطعن أفلاذ الحشا * وأزلن قلبي بالجفا عن أظلعي - * * * غاب الرقيب وبدر القصر قد بزغا * طوبى لصب إلى ربع المنى بلغا - غاب الوشاة خلا والاجتماع حلا * والعيش والظل ظل الوصل قد سبغا - غنى الحمام فمال الصب من طرب * به وأصغى إلى ألحانه وصغا - * * * فارقني من أحبه وجفا * حسبي ما قد جنى الجفا وكفى - فقد غدا بالفؤاد نار غظى * يذكي لظاها دمعي إذا وكفا - فقد حبيب أزادني كمدا * دام وأذكى بمهجتي أسفا -
(كلمة المحقق ٣٧)