وانه محقق مشهور * بثبته المدقق النحرير - قال جلست مع أناس شتى * في المسجد الحرام يوما حتى - مرت بنا فاطمة بنت أسد * حاملة بالمرتضى ذاك الأسد - فجاءها الطلق فطافت سبعا * ثم دعت أكرم رب يدعا - قالت إلهي إنني آمنت بك * حقا وصدقت جميع كتبك - وما على الخليل جدي أنزلا * وما به كل رسول أرسلا - ثم دعت خالقها بما سنح * فسهل الله العسير وانفتح - باب لها تجاه باب الكعبة * وذاك مستجار أهل الرهبة - ودخلت فيه فعاد مثل ما * كان وما زال مشيدا محكما - هذا وقفل الباب لم يفتح لنا * من بعد جهد وعلاج واعتنا - فقلت إن ذاك أمر الله * فلم أكن عن ذكره باللاهي - فمكثت ثلاثة أياما * وخرجت فأعلنت كلاما - إني فضلت على النساء * دخلت بيت رافع السماء - ثم اكلت من ثمار الجنة * ورزقها فهو علي جنه - فعندما وضعته ورمت أن * أخرج نادى هاتف بي بالعلن - سمي الذي وضعته عليا * فلن يزال قدره عليا - وقال في تخميس لامية العجم:
يا لائمي كف عن لومي وعن عذلي * فلست أعدل عن جدي إلى العلل - كلا وغير العلى لم يشف من عللي * أصالة الرأي صانتني عن الخطل - وحلية الفضل زانتني لدى العطل - فلي من المجد مصطاف ومرتبع * بل أهله ما بين الورى تبع - فنحن قوم لدين المجد قد شرعوا * مجدي أخيرا ومجدي أو لا شرع - والشمس راد الضحى كالشمس في الطفل -