من أحواله، وقد ذكر مؤلفاته السابقة وجملة من شعره، ومنه قصيدة في مرثية السيد محمد بن أبي الحسن العاملي وقصيدة في مدحه، ومنها قوله:
يا خليلي باللطيف الخبير * وبود أضحى لكم في الضمير - خصصا بالثنا إماما جليلا * وخليلا أضحى عدم النظير - وقوله من قصيدة:
ما لفؤادي مدى بقائي * قد صار وقفا على العناء (1) - وما لجسمي حليف سقم * بدا به اليأس من شفائي - وأورد له قصائد طويلة بتمامها منها هاتان القصيدتان والسابقتان.
أقول: وقد رأيت من شعره بخطه قصيدة في مرثية الحسين عليه السلام منها قوله:
كيف ترقى دموع أهل الولاء * والحسين الشهيد في كربلاء - جده المصطفى الأمين على * الوحي من الله خاتم الأنبياء - وأبوه أخو النبي علي * آية الله سيد الأوصياء - أمه البضعة البتول أخوه * صفوة الأولياء والأصفياء - يا لها من مصيبة أصبح الدين * بها في مذلة وشقاء - ليت شعري ما عذر عبد محب * جامد الدمع ساكن الأحشاء - وابن بنت النبي أضحى ذبيحا * مستهاما مرملا بالدماء - وحريم الوصي في أسر ذل * فاقدات الآباء والأبناء - وعلي خير العباد أسير * في قيود العدى حليف العناء - مثل هذا جزاء نصح نبي * كل عن نعته لسان الثناء - أسس السابقون بيعة غدر * وبنى اللاحقون شر بناء - حرفوا بدلوا أضاعوا أقاموا * بدعا بالعناد والشحناء -