ثم أطال في مدحه، وذكر بعض مؤلفاته السابقة، وذكر من شعره شيئا كثيرا، من جملته قوله:
وأقسم ما الفلك الجواري تلاعبت * بها الصرصر النكباء في لجة البحر (1) بأكثر من قلبي وجيبا وشملنا (2) * جميع ولكن خوف حادثة الدهر وقوله:
جودي بوصل أو ببين * فاليأس إحدى الراحتين أيحل في شرع الهوى * أن تذهبي بدم الحسين انتهى ما نقلته من كتاب سلافة العصر.
وعندي من شعره كثير بخطه في مدح أهل البيت عليهم السلام، فمنه قوله من قصيدة:
فخاض أمير المؤمنين بسيفه * لظاها وأملاك السماء له جند وصاح عليهم صيحة هاشمية * تكاد لها شم (3) الشوامخ تنهد - غمام من الأعناق تهطل بالدما * ومن سيفه برق ومن صوته رعد - [وصي رسول الله وارث علمه * ومن كان في خم له الحل والعقد] (4) - لقد ضل (5) من قاس الوصي بضده * وذو العرش يأبى أن يكون له ند - وقوله من قصيدة:
[ولعمري لا أعذل ابن صهاك * إن بدت منه ريبة أو بذاء] (6) -