أحد المجهولين ويحتمل كونه غيرهم بل هو أقرب فان الكشي ذكر في ترجمة الفضل بن شاذان حكاية عنه وقال إن أبا الحسن محمد بن إسماعيل البندقي النيسابوري ذكرها ولا يخفى ما في التزام صاحب الاسم المبحوث عنه للرواية عن الفضل بن شاذان من الدلالة على الاختصاص به ونقل الحكاية عن الرجل المذكور يؤذن بنحو ذلك فيقرب كونه هو وفى فهرست الشيخ (1) حكاية عنه أيضا ذكرها في ترجمة أحمد بن داود الفزاري وقال في صدر الحكاية ذكر محمد بن إسماعيل النيسابوري ثم إن حال هذا الرجل مجهول أيضا إذ لم يعلم له ذكر الا بما رأيت فليس في هذا التعيين كثير فايدة ولعل في اكثار الكليني من الرواية عنه شهادة بحسن حاله كما نبهنا عليه في الفايدة التاسعة مضافا إلى ثقات حديثه وقد وصف جماعة من الأصحاب أولهم العلامة أحاديث كثيرة هو في طرقها بالصحة وذكر الشيخ تقى الدين بن داود في كتابه ما هذا لفظه إذا وردت رواية عن محمد بن يعقوب عن محمد بن إسماعيل ففي صحتها قولان فان في لقائه له اشكالا فتقف الرواية لجهالة الواسطة بينهما وان كانا مرضيين معظمين و فهم من هذا الكلام بعض الأصحاب انه ابن بزيع ووجه الاشكال في اللقاء على هذا التقدير واضح لكنك قد عرفت فساد هذا الاحتمال من غير الوجه المذكور ويزيد ما أشار إليه ابن داود من أن في البين واسطه مجهولة وانما مقام هذا الشيخ العظيم الشأن اجل من أن ينسب إليه هذا التدليس الفاحش والصواب ما حققناه ويقوى في خاطري ادخال الحديث المشتمل عليه في قسم الحسن انتهى أقول اما قوله واما الثاني و الثالث فكذلك لان البرمكي يروى عنه في أسانيد كثيرة بالواسطة قلنا رواية محمد بن يعقوب عنه بواسطة لا تنافى روايته عنه بغير واسطة لاحتمال ان يروى عنه بواسطة تارة وأخرى بغيرها وهذا ليس ببعيد على ما أشرنا إليه آنفا و اما قوله ونقل الحكاية عن الرجل المذكور يؤذن بنحو ذلك فيقرب كونه هو قلنا نسلم ذلك إذا روى الرجل المذكور عن الفضل وأما إذا حكى عنه فلا نسلم لان الحكاية ليس بمنزلة الرواية على ما أشرنا إليه مع شئ زايد أيضا و يظهر من قوله وفى فهرست الشيخ (الخ) بحث جديد غريب على قول السيد التفريشي رحمه الله تعالى ويؤيده رواية الكشي (الخ) لأنه يلزم بناء هذا القول ان يروى الشيخ الطوسي قدس سره عن محمد بن إسماعيل البندقي النيسابوري لأنه قال في الفهرست في أول السند هكذا وذكر محمد بن إسماعيل النيسابوري كما قال الكشي في أول السند ومولد الشيخ على ما نقله (مح) (س) رحمهما الله عن (صه) في شهر رمضان سنه خمس وثمانين وثلاثمائة وموت محمد بن يعقوب على ما في ترجمته في شعبان سنة ثمان وعشرين على قول وعلى الاخر سنة تسع و عشرين وكان محمد بن إسماعيل المذكور قبله و بينهما بون بعيد وإذا بطل المؤيد والاحتمال الذين ذكرهما هذا الشيخ الجليل أيضا ثبت ان محمد بن إسماعيل هو البرمكي فان قيل يحتمل ان يكون محمد بن إسماعيل هذا هو الصيمري القمي لكون زمانه قريبا من زمان الكليني أيضا لأنه روى بواسطة محمد بن يحيى عنه عن علي بن الحكم في (في) في باب تقديم النوافل قلنا تقييده بالقمي فيه نادر قليل ورواية محمد بن
(٧٢)