التحرير الطاووسي - الشيخ حسن صاحب المعالم - الصفحة ٢٣٩
المصحف، فناولته وفتحته فوضعته (1) على صدره وأخذه مني ثم قال: يا عمة، اشهدي ان ليس.. إلى آخره).
وروى من طريق فيه العبيدي أنه قال: رب رأي (2) خير من أثر (3)، وقد تكرر القول في العبيدي.
ثم إن قوله " رب رأي خير من أثر " ليس قادحا، لان من الآثار ما ليس معتبر الطريق، أو معتبر الطريق وهو ظني، وقد يكون من الرأي ما هو مبني على طريق علمي وليس قياسا، فذلك أرجح من الأثر الظني.
وقد روى من طريق فيه أبو سعيد الادمي، ان زرارة قال: لا يرى (4) على أعوادها غير جعفر، وانه قال بعد موت جعفر: اني قلت ذلك برأيي (5).
وأبو سعيد الادمي هو سهل بن زياد الرازي، وحاله في الضعف مشهور جدا فاسد الرواية والمذهب، وكان أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري أخرجه عن قم وأظهر البراءة منه ونهى الناس عن السماع منه والرواية عنه، يروي المراسيل ويعتمد المجاهيل (6).

(1) في النسخ: وفتحه فوضعه، وفى المصدر: وفتحته فوضعه، وما في نسخة بدل للمصدر: وفتحته فوضعته، وهو الموافق لما في التنقيح ومعجم رجال الحديث عند نقلهم للرواية عن الكشي، وهو الأصح فلذا أثبته في المتن.
(2) ليس في (أ).
(3) الاختيار: 156 رقم 257.
(4) في (أ): لا ترى، وهو المذكور في المصدر عند محاورة " زرارة " مع " هشام ابن سالم " الناقل للرواية، الا ان ما أثبته أعلاه من (ب) هو الأنسب لسياق الكلام، وقد وردت في (د) غير منقطة.
(5) الاختيار: 156 - 157 رقم 258 ببعض التصرف عند النقل.
(6) هذا الكلام منقول في رجال العلامة: 229 ضمن رقم 2 نقلا عن ابن الغضائري وستأتي ترجمة " سهل بن زياد " تحت رقم 189.
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»
الفهرست