مقدمة المحقق بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وبعد:
علم الرجال من أجل العلوم الاسلامية التي يعتمد عليها كل فقيه ومجتهد لتمييز الأحاديث الصحيحة من السقيمة والموضوعة من المسندة، لان هذا العلم يبحث في أحوال الرجال وطريق رواياتهم وأسانيدهم والاخبار الواردة عنهم، فلذا نجد علماء الاسلام اهتموا كثير بتأليف وتدوين الكتب الكثيرة في هذا المجال، ومن أقدم الكتب التي ألفت في هذا المجال كتاب " اختيار معرفة الرجال " للشيخ أبي عمر ومحمد بن عبد العزيز الكشي الذي اهتم بتهذيبه وتنقيحه شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي وألف كتابي الفهرست والرجال أيضا.
وفي نفس ذلك الوقت صنف النجاشي كتابه في الرجال، وبعد هم ألف علمائنا في ماضي القرون الكتب الكثيرة والجليلة في هذا الشأن وأغلبها مطبوع أو محفوظ في المكتبات، وقد أصبحت الكتب الرجالية الأربع المذكورة مدارا لتأليف وتدوين الكتب الرجالية التالية واشتهرت باسم الكتب الرجالية الأصولية.
ومن تلك الكتب التي صنفت في القرن السابع كتاب " حل الاشكال في