التحرير الطاووسي - الشيخ حسن صاحب المعالم - الصفحة ٣١٤
ولو شك العاقل في كل شئ لما شك في حال نفسه عند قول باطل يقال فيه وبهت يبهت به لا أصل له.
ولي كلام شاهد بأن السلامة من التعرض بعيدة لان الرفيع بمظنة حسد المتوسط له ومن دونه فيقولان فيه، والمتوسط بمظنة الحسد من الساقط فيقول فيه، والساقط بمنزلة قدح الرفيع والمتوسط حقا فيه.
وأنا مورد ما رواه صاحب الكتاب في خلاف ما مدحته به ومجيب عن ذلك أن شاء الله تعالى.
حديث أول: يتعلق بقول صدر فيه من مولانا زين العابدين عليه السلام، من رواية إبراهيم بن عمر الصنعاني (1) وقال ابن الغضائري فيه: إبراهيم بن عمر الصنعاني اليماني، يكنى أبا إسحاق، ضعيف جدا، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله [عليهما السلام] وله كتاب (2).
حديث ثان: يتعلق بغضب الحسن عليه السلام منه عقيب مقالة قالها تتعلق بافتخاره بالعلم، وكأنه كان يعرض به.
الطريق: محمد بن مسعود قال: حدثني جعفر بن أحمد بن أيوب قال: حدثني حمدان بن سليمان أبو الخير قال: حدثني أبو محمد عبد الله بن محمد اليماني قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب الكوفي، عن أبيه الحسين، عن طاوس (3).
وفي هذا الحديث من لا تثبت روايته، اما من حيث لا تعرف عدالته أو من

(١) الاختيار: ٥٣ رقم ١٠٣.
(٢) مقالة ابن الغضائري هذه مذكورة في معجم رجال الحديث: ١ / 264.
(3) الاختيار: 55 رقم 105.
(٣١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 ... » »»
الفهرست