الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ١٠٤
الحقل السابع في: المدرج (1) وهو: ما أدرج فيه كلام بعض الرواة، فيظن لذلك أنه منه.، من الحديث.
أو يكون عنده متنان باسنادين، فيدرجهما في أحدهما (2) - أي: أحد إسنادي الحديثين - ويترك الاخر.
أو يسمع حديث واحد، من جماعة مختلفين في سنده (3).، بأن رواه بعضهم بسند، و رواه غيره بغيره.
أو مختلفين في متنه، مع اتفاقهم على سنده.، فيدرج روايتهم جميعا "، على الاتفاق في المتن أو السند، ولا يذكر الاختلاف.
وتعمد كل واحد من الأقسام الثلاثة حرام (4).

(١) الذي في النسخة الخطية المعتمدة ورقة ٢٢ لوحة أ سطر ٣: (وسابعها: المدرج).، بدون: الحقل السابع في المدرج.
وقال الأستاذ صبحي السامرائي: أفراد المدرج بالتأليف الخطيب البغدادي في كتابه الجليل: الفصل للوصل المدرج في النقل، مخطوط، نسخة منه في مكتبة أحمد الثالث، رقم / ٦١٢، والسيوطي في كتابه المدرج إلى المدرج، مخطوط، نسخة منه في دار الكتب المصرية، رقم ١٨٨٥ حديث.، ينظر: الخلاصة في أصول الحديث:
ص ٥٠ (الهامش).
(٢) مثاله: رواية سعد بن أبي مريم، عن مالك، عن الزهري، عن أنس: أن رسول الله (ص) قال:
(لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تنافسوا)، الحديث.
فقوله: (لا تنافسوا).، أدرجه أبن مريم، في متن حديث أخر.، رواه مالك: عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة.، وفيه: (ولا تجسسوا، ولا تحسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا) ينظر: مقدمة. ابن الصلاح:
٢١٠، و (خطية الدكتور محفوظ: ص ٢٥)، والخلاصة في أصول الحديث: ٤٩، وصحيح البخاري: ٨ / ٢٣ كتاب الأدب.
(٣) أي: يروي الراوي حديثا " عن جماعة بينهم اختلاف في اسناده، فلا يذكر الاختلاف، بل يدرج روايتهم على الاتفاق.
مثاله: رواية عبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن كثير العبدي.، عن الثوري، عن منصور والأعمش و واصل الأحدب، عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل، عن ابن مسعود، قلت: يا رسول الله.، أي الذنب أعظم؟
الحديث.
وواصل إنما رواه: عن أبي وائل، عن عبد الله.، من غير ذكر عمرو بن شرحبيل بينهما.
ينظر: مقدمة ابن الصلاح (٢٠٩ - ٢١٠، و (خطية الدكتور محفوظ: ٢٥).
(٤) ينظر: الخلاصة في أصول الحديث: ص 49 - 50.
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»