الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٩٩
الحقل الرابع في: المعنعن (1) وهو ما يقال في سنده: فلان عن فلان (2)، من غير بيان للتحديث والاخبار والسماع.، وبذلك يظهر وجه تسميته: معنعنا ".
- 1 - وقد اختلفوا في حكم الاسناد المعنعن:
(أ). فقيل: هو من قبيل المرسل (3) والمنقطع (4)، حتى يتبين إتصاله بغيره.، لان العنعنة أعم من الاتصال لغة ".
(ب). والصحيح: الذي عليه جمهور المحدثين.، بل، كاد يكون إجماعا ".، أنه:
متصل إذا أمكن اللقاء - أي: ملاقاة الراوي بالعنعنة لمن رواه عنه - مع البراءة - أي:
براءته أيضا " من التدليس: بأن لا يكون معروفا " به (5) -.
وإلا، لم يكف اللقاء، لان من عرف بالتدليس، قد يتجوز في العنعنة، مع عدم الاتصال.، نظرا " إلى ظهور صدقه في الاطلاق، وإن كان خلاف الاصطلاح، والمتبادر من معناه (6).
- 2 - وقد استعمله - أي المعنعن - والمراد: استعمال المصدر، وهو العنعنة في الأحاديث.
(نعم، قد استعمله) أكثر المحدثين، مريدين به: الاتصال.
وأكثرهم لا يقول بالمرسل (7).

(١) الذي في النسخة الخطية المعتمدة ورقة ٢٠ لوحة ب سطر ١٢ - ١٣: (ورابعها المعنعن)، فقط.، بدون.، (الحقل الرابع في المعنعن).
(٢) ينظر: الخلاصة في أصول الحديث: ص ٤٧.
(٣) ينظر: المصدر نفسه.
(٤) ينظر: معرفة علوم الحديث: ص ٢٨.
(٥) ينظر: الخلاصة في أصول الحديث: ص ٤٧.
(٦) التبادر والمتبادر: من الألفاظ المستعملة بكثرة، في مباحث أصول الفقه الامامية.، ينظر من مثل:
أصول الفقه للشيخ المظفر، والأصول العامة للفقه المقارن للسيد محمد تقي الحكيم.
(٧) قال الحاكم: لا يسمى، مرسلا "، بل، منقطعا. "، (معرفة علوم الحديث: ص 47).
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»