الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٩٨
سواء كان إسناده: متصلا " بالمعصوم بالمعنى السابق.، أم منقطعا ": بترك بعض الرواة، أو إيهامه، أو رواية بعض رجال سنده عمن لم يلقه. (1) - 2 - وقد تبين من التعريفات الثلاثة: أن بين الأخيرين منها، عموما " من وجه (2) بمعنى: صدق منهما، على شئ مما صدق عليه الاخر، مع عدم استلزام صدق شئ منهما صدق الاخر.
ومادة تصادقهما هنا: فيما إذا كان الحديث متصل الاسناد بالمعصوم، فإنه يصدق عليه الاتصال والرفع، لشمول تعريفهما له.
ويختص المتصل: بمتصل الاسناد، على الوجه المقرر، مع كونه موقوفا " على غير المعصوم.
ويختص المرفوع: بما أضيف إلى المعصوم، باسناد منقطع.
- 2 - وتبين أيضا ": أنهما أعم من الأول مطلقا ".، بمعنى: استلزام صدقه صدقهما، من غير عكس.
ووجه عمومهما كذلك، اشتراك الثلاثة، في الحديث المتصل الاسناد، على الوجه السابق إلى المعصوم.
واختصاص المتصل: بحالة كونه موقوفا ".، والمرفوع: بحالة انقطاعه.

(١) ينظر: الخلاصة في أصول الحديث: ص ٤٦، والباعث الحثيث: ص ٤٥.
قد علق المددي هنا بقوله: مثاله: ما رواه الشيخ في التهذيب: ٩ / 26: بإسناده عن ابن أبي عمير، عن زرارة، عن محمد بن مسلم....، فإن ابن أبي عمير، لم يلق زرارة، فحديثه عنه مرفوع.
(2) العموم المطلق، والعموم من وجه، والخصوص المطلق، والخصوص من وجه.، بل، كذلك العموم والخصوص من وجه: كل هذه وغيرها اصطلاحات منطقية.، ينظر من مثل: (كتاب المنطق)، للشيخ المظفر.
ويظهر من هذا الحقل: كيف ان علم المنطق، يدخل في خدمة الحديث.، وكيف ان العلوم في مباحثها بلحاظ ولحاظ متداخل..
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»