الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٨٧
(ب). ويظهر أثر القوة: عند التعارض، حيث يعمل بالأقسام الثلاثة، ويخرج أحد الأخيرين شاهدا " (1)، أو يتعارض صحيحان أو حسنان، حيث يجوز العمل به (2).
وكثيرا " ما يطلق الضعيف في كلام الفقهاء: على رواية المجروح خاصة، وهو استعمال الضعيف في بعض موارده (3)، وأمره سهل (4).

(١) أي: الحسن أو الموثق، بأن جعله شاهدا " للصحيح، بدون العمل به.، (خطية الدكتور محفوظ:
ص ١٧).
(٢) وقد علق المددي هنا بقوله: أي: بالقوي (الموثق).، فعند تعارض الصحيحين أو الحسنين، يرجع إلى الموثق، ويعمل به.، ويكون مرجحا " لأحدهما على الاخر.
(٣) قال التهانوي في كتابه كشاف اصطلاحات الفنون، نقلا " عن كتاب (خلاصة القول): أن أقسام الحديث الضعيف هي:
١ - الموقوف، ٢ - المقطوع، ٣ - المرسل، ٤ - المنقطع، ٥ - المعضل، ٦ - الشاذ، ٧ - المنكر، ٨ - المعلل، ٩ - المدلس، ١٠ - المضطرب، ١١ - المقلوب، ١٢ - الموضوع.
غير أن الشيخ جمال الدين القاسمي أضاف قسمين آخرين هما: المتروك والمختلق.
وأما الشيخ شانه چي.، فقد قال ما ترجمته: ولكن يمكن القول بأن أغلب الأقسام المذكورة اصطلاحا "، هي متروكة.
وأيضا ".، فإن القسم الاخر، الذي هو مثل المنقطع والمرسل.، فهو مع وجود المعارض يعتبر من المتروك.
وأما بالنسبة للمختلق فهو اسم ثان للموضوع.
ينظر: قواعد التحديث: ص ٤٠ و ١٢٠، ودراية الحديث لشانه چي: ص ٤٧ - ٤٨.
(٤) ينظر: مقباس الهداية: ص 28 - 30.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»