وقال السيد عقيبه: (والآن، فقد ظهر أن الذي يفتى به ويجاب عنه، على سبيل ما حفظ من كلام العلماء المتقدمين (1))، انتهى.
وقد كشف لك بذلك: بعض الحال، وبقي الباقي في الخيال.، وإنما يتنبه لهذا المقال، من عرف الرجال بالحق، وينكره، من عرف الحق بالرجال (2).
وجوز الأكثر: العمل به - أي بالخبر الضعيف -.، في نحو: القصص، والمواعظ، وفضائل الأعمال.، لا في نحو: صفات الله المتعال، وأحكام الحلال والحرام.
وهو حسن: حيث لا يبلغ الضعف، حد الوضع والاختلاق، لما اشتهر بين العلماء المحققين، من التساهل بأدلة السنن، وليس في المواعظ والقصص غير محض الخير.
لما ورد عن النبي (ص) - من طريق الخاصة والعامة - أنه قال: (من بلغه عن الله تعالى فضيلة "، فأخذها وعمل بما فيها، إيمانا " بالله ورجاء ثوابه، أعطاه الله تعالى ذلك، وإن لم يكن كذلك) (3).
وروي هشام بن سالم - في الحسن (4) - عن أبي عبد الله (ع) قال: (من سمع شيئا " من الثواب على شئ، فصنعه، كان له أجر، وإن لم يكن على ما بلغه) (5).