الخامسة: (قال لنا)، و (ذكر لنا) (1) وأما قول الراوي: (قال لنا)، و (ذكر لنا).، فهو من قبيل: (حدثنا).، فيكون أولى من: (أنبأنا)، و (نبأنا).، لدلالته على القول - أيضا " - صريحا ".
لكنه، ينقص عن (حدثنا).، بأنه: بما سمع في المذاكرة في المجالس، والمناظرة بين الخصمين، أشبه وأليق من (حدثنا).
لدلالتهما. على أن المقام لم يكن مقام التحديث، وإنما اقتضاه المقام (2).
السادسة: في أدنى العبارات (3).
- 1 - وأدناها - اي: أدنى العبارات الواقعة في هذه الطريق -:
قول الراوي بالسماع: (قال فلان).، ولم يقل: (لي)، (لنا) (4).
لأنه بحسب مفهوم اللفظ: أعم من كونه سمعه منه.، أو بواسطة، أو بوسائط (5).
وهو مع ذلك، محمول على السماع منه عرفا "، إذا تحقق لقاؤه للمروي عنه.، لا سيما ممن عرف: انه لا يقول ذلك إلا فيما سمعه (6).
- 2 - وشرط بعضهم في حمله على السماع (7): أن يقع ممن عرف من عادته، انه لا يقول ذلك، إلا فيما سمعه منه، حذرا " من التدليس. وهو أولى.، وإن كان عدم اشتراطه أشهر (8).