الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٢٢٦
(ح‍ -) وقال أبو محمد عبد الله بن محمد الأصفهاني (1):
(حفظت القرآن، ولي خمس سنين.، وحملت إلى ابن المقري لأسمع منه، ولي أربع سنين.

ص ٤٦.، قال (والذي يغلب على الظن، عدم صحة هذه الحكاية...، وفي سندها أحمد بن كامل القاضي، وكان يعتمد على حفظه فيهم.، قال الدارقطني: كان متساهلا ").
هذا، وفي النسخة الأساسية: ورقة ٥٦، لوحة أ.، سطر ١٢: (.. وقد قرأ القرآن، ونظر في الرأي).، وكذا، في الرضوية: ورقة ٣٤، لوحة أ، سطر ٩.، من غير همز.، بينما المشهور المتداول اليوم، على ألسنة الكتاب والمثقفين هكذا: (قرأ)، و (الرأي).
وأقول: هذا، وقد يظن: ان الاستعمال من غير همز، استعمال عامي.، خاصة إذا نحن وجدناه متداولا " بكثرة، بين العوام في منطقة الفرات الأوسط، من العراق الحبيب.، وفي لغة الناس الشعبية الدارجة، وفي النجف الأشرف بالذات.
وها هو الشيخ عبد الأمير الفتلاوي في: (سلوة الذاكرين: ص ١٤٥).، يقول...
گالوا: إحسين انتخينه ألدفنته * ابكل جهدنه، اولا گدرنا الجثته لا أمواراته، أولا من صحبته * الضايعة تحت الذواري أبدانها گال: إحفروا هناه، والدفنة تهون * ابنوع مستعبر دمع، تجري العيون گالوا: بلاية غسل ندفن شلون؟ * بلچي، يروه أمن الغسل عطشانها گال: هذا الراي حگ، لاچن الراي * ناشدوني هاي عنها، الترك هاي لو فرضنا، ايحصل للتغسيل ماي * وين شو كافورها وأچفانها؟
وأقول: لكن، ليس بمستبعد، أن يكون العكس هو الصحيح.
وإلا، فنحن نجد الكثير من المعاجم، ما نص فيه على صحة المهموز وغيره، مما هو في حروفه واحدة.
قال الجوهري: (... ابن السكيت.، قالت امرأة من العرب: (رثأت زوجي بأبيات، وهمزت.
قال الفراء: ربما خرجت بهم فصاحتهم: إلى أن يهمزوا.، ما ليس بمهموز.، قالوا: رثأت الميت - ولبأت بالحج.، وحلات السويق تحلئة، وإنما هو من الحلاوة -: إذا كانت تنوح نياحة.
وامرأة رثاءة ورثاية.، فمن لم يهمز، أخرجه على أصله.، ومن همز، فلان الياء إذا وقعت بعد الألف الساكنة، همزت.، وكذا القول في: سقاءة وسقاية، وما أشبهها). (الصحاح: ٦ / 2352) وينظر: الصحاح نفسه: 6 / 2278، 2297، 2302، 2308، 2319، 2325، 2326، 2328، 2335، 2417.
هذا، ما اقتضاه المقام، وبه نستغني عن الإشارة مستقبلا "، إلى ما يخصه من تنبيه وكلام.
(1) عبد الله بن محمد بن حبان، المتوفي سنة 369 ه‍، صاحب كتاب (طبقات المحدثين بأصبهان، مخطوط في الظاهرية، وغيرها من كتب الحديث.، (الأعلام للزركلي: 4 / 264).
وأقول: الأصفهاني والإصبهاني، نسبة واحدة، إلى مدينة واحدة.، هي واحدة من مدن إيران المهمة.
غير أن التي بالفاء، استعمالها فارسي.، والتي بالباء، استعمالها استعمال عربي.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»