الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٢٢٨
بل، يجوز أن يروي الكبير عن الصغير، بعد اتصافه بصفات الراوي (1).
وقد اتفق ذلك كثيرا " للصحابة (رضي الله عنه) فمن دونهم من التابعين والفقهاء (2).

قال القطب في الخرائج والجرايح: (ان أبا عبد الله - عليه السلام - قال: إن جابر بن عبد الله، كان آخر من بقي من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم.، وكان منقطعا " إلينا أهل البيت.، وكان يقعد في مسجد رسول الله (ص)، معتجرا " بعمامة.، وكان يقول: يا باقر...، إلى أن قال: فلم يلبث أن مضى علي بن الحسين - عليه السلام -.، فكان محمد بن علي - عليه السلام - يأتيه على الكرامة، لصحبته لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -.
غير أن السيد محمد صادق بحر العلوم (ره) قال: (لا يوجد هذا الحديث في الخرايج والجرايح المطبوع.، ولعله في المخطوط الذي يختلف مع المطبوع.، فقد ذكر شيخنا الحجة الطهراني في: (الذريعة: ٧ / ١٤٦).، ما نصه:
رأيت نسخة بعنوان: (الخرائج)، في مكتبة (سلطان العلماء) - أي: بإيران -.، لكنها، تخالف المطبوع.، وذكر كاتبها انه كتبها عن نسخة خط السيد مهنا بن سنان بن عبد الوهاب الحسيني، الذي فرغ من كتابة نسخته سنة ٧٤٨ ه‍...).، تكملة الرجال: ص ٢٤٠ - ٢٤١ الهامش).
وينظر: رجال الكشي - اختيار رجال الكشي -: ص ٤٣، وفي طبعة أخرى: ص ٢٧.، حيث ذكر هذا الحديث بطوله.، والكافي: ١ / ٤٦٩، في باب مولد أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام).، وبحار الأنوار: ١١ / ٦٤.، والاختصاص: ٦٣.
ونقل الحر العاملي: (...، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: حدثني جابر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) - ولم يكن يكذب جابر -: ان ابن الأخ يقاسم الجد..).، (الوسائل، كتاب الميراث،..، باب: ان أولاد الإخوة، يقومون مقام آبائهم عند عدمهم، ويقاسمون الجد وإن قرب وبعدوا، ويمنع الأقرب منهم الأبعد...
(١) كما هو الحال عند الصحابي الجليل، جابر بن عبد الله الأنصاري.، الذي يروي عن الأئمة (ع) فهو يروي عن: الرسول (صلى الله عليه وآله).، والأئمة (عليهم السلام): أمير المؤمنين، والحسن، والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد الباقر).،، ومات سنة ثمان وسبعين للهجرة.
ينظر: رجال ابن داوود: ص ٦٠ - ٦١، وتنقيح المقال: ١ / ١٩٩ - ٢٠١، وأسد الغابة: ١ / ٢٥٦ - ٢٥٧، وتقريب التهذيب: ١ / ١٢٢، وجوامع السيرة: ص ٢٧٦، والاستيعاب: ٢ / ٤٦٤، والرياض النضرة:
٢ / ٢٨٤، وتاريخ الذهبي: ٢ / ١٩٨، ومجمع الزوائد: ٩ / ١٣٣.، وروى عن أصحاب الصحاح: ١٥٤٠ حديثا "، وتذكرة الحفاظ: ١ / ٤٣، وطبقات ابن سعد: ٥ / ٣٤٤، وخلاصة الأقوال - رجال العلامة -: ص ٣٥.
وقال الشيخ المامقاني: (كما صرح بذلك: جمع.، بل، لا شبهة فيه ولا ريب، لأصالة عدم الاشتراط).، (مقباس الهداية: ص 160).
(2) وفي النسخة الأساسية: ورقة: 56، لوحة ب.، سطر 9: (الفقها)، من دون همزة متطرفة.، وكذا، في الرضوية: ورقة 34، لوحة أ، سطر 16.، ويبدو: ان علامة المد فوق الألف، تقوم مقام الألف. والهمزة المتطرفة.
وقال الطيبي: (تجوز رواية الأكابر عن الأصاغر.، فلا يتوهم كون المروي عنه: أكبر وأفضل، لأنه الأغلب.، وهو على أقسام:
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»