الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٢٢٤
(ز -) وغيرهم (1).
- 2 - وقبلوا روايتهم.، من غير فرق بين ما تحملوه: قبل البلوغ، وبعده.
ولم يزل الناس يسمعون الصبيان، ويحضرونهم مجالس التحديث.، ويعتدون بروايتهم - لذلك -، بعد البلوغ (2).
2 - المخالفون قلة (3) وخالف في ذلك: شذوذ.
فشرطوا فيه: البلوغ (4).
3 - العبرة في التمييز (5) نعم، تحديد قوم سنهم، المسوغ للاسماع.، ب‍: عشر سنين، أو خمس سنين، أو أربع، ونحوه، خطأ.

(١) قال الخطيب: (وممن كثرت الرواية عنه من الصحابة - وكان سماعه في الصغر -: أنس بن مالك، وعبد الله بن عباس، وأبو سعيد الخدري.
وكان محمود بن الربيع يذكر انه عقل مجة " مجها رسول الله (ص)، في وجهه، من دلو كان معلقا " في دارهم، وتوفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وله خمس سنين).، (الكفاية: ص ٥٦).، وينظر: ص ٧٦، و (دراية الحديث لشانة چي: ص ١٣٩).
وقال ابن حجر عن محمود بن الربيع الأنصاري: (يعد من صغار الصحابة.، توفي رسول الله، وعمره ٤ سنوات.، وروي عنه: انه عقل مجة مجها رسول الله في فيه).، ينظر: الإصابة: ٣ / ٣٦٦.
وقال ابن كثير: (.. واستأنسوا في ذلك، بحديث محمود بن الربيع.، انه عقل مجة "...، وهو ابن خمس سنين.، رواه البخاري..
وفي رواية: وهو ابن أربع سنين).، (الباعث الحثيث: ص ١٠٨).
(٢) ونقل الشئ ذاته الشيخ المامقاني في: (مقباس الهداية: ص ١٦١).
(٣) هذا العنوان.، ليس من النسخة الأساسية: ورقة ٥٦، لوحة أ، سطر ٤.، ولا، الرضوية.
(٤) قال الشيخ المامقاني: ونقل في (البداية) عن شاذ: اشتراط البلوغ في أهلية التحمل.، وهو مردود: بعدم الدليل عليه.، وأصالة عدم الاشتراط تدفعه.، (مقباس الهداية: ص 160).
(5) هذا العنوان.، ليس من النسخة الأساسية: ورقة 56، لوحة أ، سطر 5.، ولا، الرضوية.
وقال ابن الصلاح: (التحديد بخمس، هو الذي استقر عليه عمل أهل الحديث المتأخرين.، فيكتبون لابن خمس فصاعدا ": (سمع).، ولمن لم يبلغ خمسا ": (حضر)، أو (أحضر).
وقال القاضي عياض: (ولعلهم، إنما رأوا هذا السن.، أقل ما يحصل به: الضبط، وعقل ما يسمع، وحفظه وإلا، فمرجوع ذلك للعادة.، ورب بليد الطبع، غبي الفطرة، لا يضبط شيئا " فوق هذا السن.، ونبيل الجبلة، ذكي القريحة، يعقل دون هذا السن).
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»