الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٢١٩
المسألة الثانية في: مالا يشترط وتفصيل البحث في حقلين:
الحقل الأول في: تحمل الراوي فلا يشترط فيه : الاسلام (1):
فلو تحمل كافرا "، وأداه مسلما " (2).، قبل وقد اتفق ذلك للصحابة (3).، ك‍:

(١) الذي في النسخة الأساسية: ورقة ٥٥، لوحة ب.، سطر ٥: (... ونحوها، لا الاسلام...)، فقط.، وكذا، في الرضوية: ورقة ٣٣، لوحة ب، سطر ١٠ - ١١.، وما زاد، فقد أضفته بناء " على الضرورة المنهجية، ودواعي توزيع النص.
(٢) قال الدكتور صبحي: (والأداء: هو رواية الحديث للتلميذ.، والمؤدي إلى من دونه كان متحملا " حديث من هو فوقه.
فالشخص الواحد، يكون في الوقت نفسه، محتملا " ومؤديا ".، باعتبار الشيخ مرة "، والتلميذ مرة " أخرى،...).، (علوم الحديث ومصطلحه: ص ١٠٤ - ١٠٥).
(٣) قال الشيخ المامقاني (قدس): (لا يشترط في صحة تحمل الحديث بأقسامه: الاسلام، ولا الايمان، ولا البلوغ، ولا العدالة.
فلو تحمله: كافرا "، أو منافقا "، أو صغيرا "، أو فاسقا ".، وأداه في حال استجماعه: للاسلام، والايمان، والبلوغ، والعدالة.، قبل، كما صرح بذلك جمع.، بل، لا خلاف في ذلك ينقل، ولا إشكال يحتمل...).، (مقباس الهداية: ص ١٥٩).
وقال الدكتور عتر: (ويتفرع على هذا: صحة سماع الكافر والفاسق.، بحيث يقبل منه بعد الاسلام والتوبة النصوح، ما كان قد تحمله حال الكفر أو الفسق.
وهذه كتب السنة والسيرة.، فيها كثير من: سماعات الصحابة، لأقوال النبي صلى الله عليه وسلم، ومشاهداتهم لأحواله قبل أن يسلموا.
أما الكمال والدرجة العليا للسماع.، فمداره على التأهل للضبط الفقهي، والانتفاع بالعلم.، وذلك يحتاج لسن كبير، يشغله بتحصيل القرآن ومبادئ العلوم).، (منهج النقد في علوم الحديث: ص 211 - 212).
(٢١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 ... » »»