الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ١٩٦
أما التفصيل، باختلاف الجرح والتعديل في ذلك.، فليس بذلك الوجه.
نعم، لو علم اتفاق مذهب الجارح والمعتبر - بكسر الباء -.، وهو: طالب الجرح والتعديل.، ليعمل بالحديث أو يتركه، في الأسباب الموجبة للجرح.، بأن يكون اجتهادهما، فيما به يحصل الجرح والتعديل، واحدا ".، أو أحدهما مقلدا " للآخر.، أو كلاهما مقلدا " لمجتهد واحد.، اتجه الاكتفاء بالاطلاق في الجرح كالعدالة.
وهذا التفصيل، هو الأقوى فيهما.
الخامس في: مشكلة بيان السبب (1) واعلم، انه يرد على المذهب المشهور - من اعتبار التفسير في الجرح -: إشكال مشهور.
من حيث: أن اعتماد الناس اليوم، في الجرح والتعديل، (إنما هو (2) على الكتب المصنفة فيهما.، وقل ما يتعرضون فيها لبيان السبب.، بل، يقتصرون على قولهم: فلان ضعيف، ونحوه.
فاشترط بيان السبب، يفضي إلى تعطيل ذلك، وسد باب الجرح في الأغلب (3).

(١) هذا العنوان.، ليس من النسخة الأساسية: ورقة ٤٨، لوحة ب، سطر ١٠.، ولا الرضوية.
(٢) هذه الجملة.، ليست من النسخة الأساسية: ورقة ٤٨، لوحة ب، سطر ١٢.، وإنما أرى ضرورة إضافتها، كي يستقيم الخلل، الذي بفعل التوزيع.
(٣) ينظر: الباعث الحثيث: ص ٩٤ - ٩٥، وتدريب الراوي: ص ١٢٢، والخلاصة في أصول الحديث: ص ٩٠، ومقدمة ابن الصلاح: ص 222.
(١٩٦)
مفاتيح البحث: السب (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»