الثاني في: السبب الجارح (1) - 1 - فربما أطلق بعضهم: القدح بشئ، بناءا " على أمر اعتقده جرحا "، وليس بجرح في نفس الامر، أو في اعتقاد الاخر.، فلا بد من بيان سببه، لينظر فيه، أهو جرح أم لا؟
وقد اتفق لكثير من العلماء (2)، جرح بعض.، فلما استفسر، ذكر ما لا يصلح جارحا ".
- 2 - قيل لبعضهم: لم تركت حديث فلان؟ فقال: رأيته يركض على برذون.
وسئل آخر عن رجل من الرواة؟ فقال: ما أصنع بحديثه.، ذكر يوما " عند حماد، فامتخط حماد (3).
الثالث في: أسباب التعديل (4) ويشكل: بأن ذلك آت في باب التعديل.، لان الجرح كما تختلف أسبابه.، كذلك، فالتعديل يتبعه في ذلك.، لان العدالة تتوقف على اجتناب الكبائر مثلا ".
فربما، لم يعد المعدل بعض الذنوب كبائر، ولم يقدح عنده فعلها في العدالة، فزكى مرتكبه بالعدالة، وهو فاسق عند الاخر، بناءا " على كونه مرتكبا " لكبيرة عنده.
الرابع في: اعتبار التفصيل (5) ومن ثم، ذهب بعضهم إلى اعتبار التفصيل فيهما.
ومن نظر إلى صعوبة التفصيل ونحوه، اكتفى بالاطلاق فيهما.