الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ١٢٣
وفيه - أي: في هذا الدليل -: منع الملازمة بين تقديم الجرح على التعديل، و تقديم الارسال على الوصل، مع وجود الفارق بينهما.
فإن الجرح، إنما قدم على التعديل، بسبب زيادة العلم من الجارح على المعدل.، لأنه بنى على الظاهر، واطلع الجارح على ما لم يطلع عليه المعدل.
وهي - أي: زيادة العلم التي أوجبت تقديم الجارح - هنا -.، أي: في صورة تعارض الارسال والوصل - مع من وصل لا مع من أرسل (1).
لان من وصل، اطلع على أن الراوي للحديث، فلان عن فلان، الخ.
ومن أرسل، لم يطلع على ذلك كله، فترك بعض السند لجهله له.
وذلك، يقتضي ترجيح من وصل على من أرسل، كما يقدم الجارح على المعدل بقلب الدليل.

(١) بمعنى: أن زيادة العلم التي أوجبت تقديم الجارح، في صورة تعارض الارسال والوصل، هي مع من وصل لا مع من أرسل.
وقال الطيبي: - في: الخلاصة في أصول الحديث: ص 57 - قيل: الارسال نوع قدح في حديث الواصل، فترجيحه وتقديمه، من قبيل تقديم الجرح على التعديل.
ويجاب عنه: بأن الجرح قدم، لما فيه من زيادة العلم، والزيادة ها هنا مع من وصل.
(١٢٣)
مفاتيح البحث: المنع (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»