(من كنت مولاه فعلي مولاه) قال الحاكم: حديث سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل صحيح على شرطها. وتكلم فيه السعدي الجوزجاني لأجل محمد بن سلمة بلا حجة.
فلا يلتفت بكلام الجوزجاني لأنه متعنت في الجرح، وقال الحافظ ابن حجر: الجوزجاني كان ناصبيا منحرفا عن علي كرم الله وجهه فهو ضد الشيعي ولا ينبغي أن يسمع قول مبتدع في مبتدع. والجوزجاني غال في النصب:
ولهذا الحديث شواهد كثيرة. وفي هذا الباب عن علي وزيد بن أرقم وزيد ابن ثابت وأبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله وحذيفة بن أسيد وابن عمر وأبي هريرة.
وقد أخرجه الطبراني (3 / 66 / 2681 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا جعفر بن حميد، حدثنا عبد الله بن بكير الغنوي، عن حكيم بن جبير، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إني لكم فرط، وإنكم واردون على الحوض، عرضه ما بين صنعاء إلى بصرى، فيه عدد الكواكب من قدحان الذهب والفضة، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين) فقام رجل فقال: يا رسول الله وما الثقلان؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الأكبر كتاب الله، سبب طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم فتمسكوا به لن تزالوا ولا تضلوا، والأصغر عترتي، وأنهم لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، وسألت لهما ذاك ربي فلا تقدموهما فتلهكوا، ولا تعلموهما فإنهما أعلم منكم).