الإكمال في أسماء الرجال - الخطيب التبريزي - الصفحة ١١٥
في قوله: وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا) قال: نزلت في طلحة بن عبيد الله لأنه قال:
(إذا توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجت عائشة).
إسناده ليس بجيد لأجل محمد بن عمر الواقدي فقد ضعفه جماعة.
ومن حديثه: ما رواه الدارقطني في (المؤتلف والمختلف) (4 / ص / 2259) في باب نذير، والحاكم في (المستدرك) (3 / 371) والحافظ المزي في (تهذيب الكمال) (3 / 440) - وقال الحاكم:
اخبرني الوليد وأبو بكر بن قريش، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن عبدة:
ثنا الحسن بن الحسين، ثنا رفاعة بن أياس الضبي، عن أبيه، عن جده، قال: كنا مع علي يوم الجمل فبعث إلى طلحة بن عبيد الله أن ألقني فأتاه طلحة فقال: نشدتك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟) قال: نعم. قال: فلم تقاتلني؟ قال: لم أذكر، قال: فانصرف طلحة وقد رأيت في بعض أحاديث الشيعة...
منها ما رواه أبو زينب النعماني في (كتابه الغيبة) (ص / 82 ح / 11) الباب الرابع، وعنه الطبرسي في (الاحتجاج) (1 / 282) والمحدث الحر العاملي في (إثبات الهداة) (1 / 657) ح / 840 الفصل 71 من الباب / 9 - وأخرجه أبو زينب محمد بن إبراهيم، عن عبد الرزاق (بن الهمام شيخ البخاري)، عن معمر بن راشد، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس، أن عليا عليه السلام قال لطلحة في حديث طويل:....
(يا طلحة! ألست قد شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دعا بصحيفة، ليكتب فيها ما لا تضل الأمة بعده ولا تختلف، فقال صاحبك:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يهجر، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركها؟
قال: بلى. قد شهدته، فقال علي عليه السلام:
(إنكم لما خرجتم أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي أراد أن يكتب فيها ويشهد عليه العامة، وأخبره جبريل عليه السلام بأن الله تعالى قد علم أن الأمة ستختلف وتفترق، وفي رواية الطبرسي، فأخبره جبريل عليه السلام:
أن الله قد قضى على أمته الاختلاف والفرقة، ثم دعا بصحيفة فأملى علي ما أراد أن يكتب في الصحيفة، وأشهد على ذلك ثلاثة رهط، سلمان الفارسي وأبا ذر والمقداد، وسمى من يكون من أئمة الهدى الذين أمر الله المؤمنين بطاعتهم إلى يوم القيامة، فسماني أولهم ثم ابني هذين - يعني الحسن و الحسين -، ثم تسعة من ولد ابني هذا الحسين هذا كذلك يا أبا ذر وأنت يا مقداد وأنت يا سلمان؟
فقالوا: نشهد بذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن وصيي وأولى الناس بعدي ابني الحسن ويدفعه الحسن إلى الحسين ثم يصير إلى واحد بعد واحد من ولد الحسين حتى يردا آخرهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم حوضه، وهم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه).
هذا حديث حسن من حيث المتن، وقد توجد له متابعات وشواهد كثيرة في كتب السنة والشيعة حتى في الصحيحين -.
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»