ولم نطل الكتاب بذكر جميع الرواة، بل اقتصرنا على قسمين منهم، وهم الذين اعتمد على روايتهم، والذين أتوقف عن العمل بنقلهم، اما لضعفه أو لاختلاف الجماعة في توثيقه وضعفه، أو لكونه مجهولا عندي.
ولم نذكر كل مصنفات الرواة، ولا طولنا في نقل سيرتهم، إذ جعلنا ذلك موكولا إلى كتابنا الكبير المسمى ب " كشف المقال في معرفة الرجال "، فانا ذكرنا فيه كل ما نقل عن الرواة والمصنفين مما وصل إلينا عن المتقدمين، وذكرنا أحوال المتأخرين والمعاصرين، ومن أراد الاستقصاء فعليه به، فإنه كاف في بابه، وقد سمينا هذا الكتاب ب " خلاصة الأقوال في معرفة الرجال "، ورتبته على قسمين وخاتمة:
الأول: فيمن اعتمد على روايته، أو ترجح عندي قبول قوله.
الثاني: فيمن تركت روايته، أو توقفت فيه.
ورتبت كل قسم على حروف المعجم للتقريب والتسهيل، والله حسبي ونعم الوكيل.