حج على قدميه خمسين حجة.
قال أبو الحسين: مضيت إلى أبي القاسم البلخي إلى بلخ بعد زيارتي الرضا (عليه السلام) بطوس، فسلمت عليه، وكان عارفا بي، ومعي كتاب أبي جعفر بن قبة في الإمامة المعروف بالانصاف، فوقف عليه ونقضه بالمسترشد في الإمامة، فعدت إلى الري فدفعت الكتاب إلى ابن قبة، فنقضه بالمستثبت في الإمامة، فحملته إلى أبي القاسم فنقضه بنقض المستثبت، فعدت إلى الري فوجدت أبا جعفر قد مات رحمه الله.
[] 33 - محمد بن الخليل - بالخاء المعجمة - المعروف بالسكاك، أبو جعفر.
قال الشيخ الطوسي رضي الله عنه: انه صاحب هشام بن الحكم وكان متكلما من أصحاب هشام، وخالفه في أشياء الا في أصل الإمامة.
وكلام الشيخ يعطي انه كان اماميا (1).
وقال النجاشي: ان له كتابا سماه التوحيد، وهو تشبيه.
[] 34 - محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة - بالقاف المضمومة، والضاد المعجمة - ابن صفوان بن مهران الجمال، مولى بني أسد، أبو عبد الله، شيخ الطائفة، ثقة فقيه فاضل.
وكانت له منزلة من السلطان بسبب مناظرته لقاضي الموصل في الإمامة بين يدي ابن حمدان، فانتهى القول بينهما إلى أن قال للقاضي:
تباهلني، فوعده إلى غد، ثم حضر فباهله وجعل كفه في كفه، ثم قاما من المجلس، وكان القاضي يحضر دار الأمير ابن حمدان في كل يوم، فتأخر ذلك اليوم ومن غده، فقال الأمير: اعرفوا خبر القاضي، فعاد الرسول، فقال: انه منذ قام من موضع المباهلة حم وانتفخ الكف الذي مده للمباهلة