وقد اسودت ثم مات من الغد، فانتشر لأبي عبد الله الصفواني بهذا ذكر عند الملوك وحظي منهم وكانت له منزلة.
وقال الشيخ الطوسي رحمه الله: انه كان حفظة كثير العلم جيد اللسان، قال: وقيل إنه كان أميا، وله كتب أملاها من ظهر قلبه.
[] 35 - محمد بن إبراهيم بن يوسف الكاتب، يكنى أبا الحسن، وقال أحمد بن عبدون: هو أبو بكر الشافعي، مولده سنة إحدى وثمانين ومائتين بالحسينية، وكان على الظاهر يتفقه على مذهب الشافعي ويرى رأي الشيعة الإمامية في الباطن، وكان فقيها على المذهبين، وله على المذهبين كتب.
[] 36 - محمد بن أحمد بن الجنيد، أبو علي الكاتب الإسكافي، كان شيخ الامامية، جيد التصنيف حسنة، وجه في أصحابنا، ثقة جليل القدر، صنف فأكثر، قيل إنه كان عنده مال للصاحب (عليه السلام) وسيف أيضا، وانه أوصى به إلى جاريته، فهلك لذلك.
وقد ذكرت خلافه في كتبي.
قال الشيخ الطوسي رحمه الله: انه كان يرى القول بالقياس، فترك لذلك كتبه ولم يعول عليها (1).
[] 37 - محمد بن يعقوب بن إسحاق، أبو جعفر الكليني - بالنون بعد الياء - وكان خاله علان الكليني الرازي، ومحمد شيخ أصحابنا في وقته بالري ووجههم، وكان أوثق الناس في الحديث وأثبتهم، صنف كتاب الكافي في عشرين سنة ومات ببغداد في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، قاله الشيخ الطوسي.
وقال النجاشي: في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة سنة تناثر النجوم،