وما ذكرناه قطرة من بحار فضله، وذرة من أضواء شمسه، والذي قلناه لا يساوي أقل القليل من حقيقته، ولم يستطع البنان رفع النقاب وكشف الخفاء عن صفاته الجميلة وسماته الجليلة، وإذا أرادت القوة الخيالية أن تذكر شيئا من محامده، والبنان أن يدبج سطرا من مدائحه، فذلك لكي لا يخلو كتابنا من ذكر أصحاب الكمال وأرباب الفضل من أهل الحلة، وإلا فهو في غنى عن التعريف - كالشمس البازغة في رائعة النهار - لا تستطيع الأقلام أن تسطر منزلته العالية السامية، لان الضياء الساطع لا يحتاج إلى نور القمر (1).
وذكره في إحقاق الحق أيضا بكلام يقرب مما في المجالس (2).
(19) السيد مصطفى التفريشي، قال: ويخطر ببالي أن لا أصفه، إذا لا يسع كتابي هذا ذكر علومه وتصانيفه وفضائله ومحامده، وأن كل ما يوصف به الناس من جميل وفضل فهو فوقه (3).
(20) المولى نظام الدين القرشي، قال: شيخ الطائفة وعلامة وقته، صاحب التحقيق والتدقيق، وكل من تأخر عنه استفاد منه، وفضله أشهر من أن يوصف (4).
وذكره وأطراه الميرزا عبد الله الأفندي الأصفهاني في الرياض (5)، والمحدث البحراني في اللؤلؤة (6)، والميرزا محمد باقر الخوانساري في الروضات (7)، والحر العاملي في أمل الآمل (8)، والسيد بحر العلوم في فوائده الرجالية (9)، والشيخ أسد الله الدزفولي في المقابس (10)، والشيخ المامقاني في التنقيح (11)، والسيد الأمين في