اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٤٥٥
في أبى حمزة الثمالي ثابت بن دينار أبى صفية عربي أزدى 353 - حدثني محمد بن مسعود، قال: سألت علي بن الحسن بن فضال، عن الحديث الذي روى عن عبد الملك بن أعين وتسمية ابنه الضريس؟ قال، فقال: انما رواه أبو حمزة، وأصيبع من عبد الملك، خير من أبي حمزة، وكان أبو حمزة يشرب النبيذ ومتهم به، الا أنه قال: ترك قبل موته، وزعم أن أبا حمزة وزرارة ومحمد بن مسلم ماتوا سنة واحدة بعد أبي عبد الله عليه السلام بسنة أو بنحو منه، وكان أبو حمزة كوفيا.
____________________
في أبى حمزة الثمالي ثابت بن دينار قوله: وأصيبع من عبد الملك (1) " أصيبع " بضم الهمزة وفتح الصاد المهملة واسكان الياء المثناة من تحت قبل الباء الموحدة واهمال العين أخيرا على تصغير أصبع.
وفي نسخة " أصبع " من غير التصغير.
والمعنى: سألت علي بن الحسن بن فضال عن حديث عبد الملك بن أعين في تسمية ابنه ضريسا، وما فيه من إساءة الأدب بالنسبة إلى مولانا الصادق عليه السلام، فقال: هذا الحديث انما رواه أبو حمزة الثمالي، وأن أصيبعا من أصيبعات عبد الملك ابن أعين، أوان إصبعا من أصابع عبد الملك على ما في نسخة خير من أبي حمزة الثمالي بتمامه، فلا يسوغ القدح في مثل عبد الملك بن أعين برواية أبي حمزة الثمالي.
قال أبو عمرو الكشي: وكان أبو حمزة يشرب النبيذ ويتهم به، يعني ان ابن فضال انما قال ذلك في أبي حمزة لأنه كان يشرب النبيذ أو كان يتهم به، الا انه - أي ابن فضال - قال: إن أبا حمزة ترك شرب النبيذ قبل موته.
قلت: أبو حمزة الثمالي من الثقات الأجلة، وإن كان عبد الملك بن أعين أجل

(1) وفى المطبوع من رجال الكشي: أصبغ بن عبد الملك.
(٤٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 450 451 452 453 454 455 456 457 458 459 460 ... » »»
الفهرست