اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٨٠٤
996 - سعد، قال: حدثني سهل بن زياد الادمي، عن محمد بن عيسى، قال كتب إلي أبو الحسن العسكري ابتداء منه: لعن الله القاسم اليقطيني ولعن الله علي بن حسكة القمي، ان شيطانا ترائى للقاسم فيوحي إليه زخرف القول غرورا.
997 - حدثني الحسين بن الحسن بن بندار القمي، قال: حدثنا سهل بن زياد الادمي، قال: كتب بعض أصحابنا إلى أبي الحسن العسكري عليه السلام: جعلت فداك يا سيدي ان علي بن حسكة يدعي أنه من أوليائك، وأنك أنت الأول القديم، وأنه بابك ونبيك أمرته أن يدعو إلى ذلك، ويزعم أن الصلاة والزكاة والحج والصوم كل ذلك معرفتك ومعرفة من كان في مثل حال ابن حسكة فيما يدعى من البابية والنبوة فهو مؤمن كامل سقط عنه الاستعباد بالصلاة والصوم والحج، وذكر جميع شرائع الدين أن معنى ذلك كله ما ثبت لك، ومال الناس إليه كثيرا، فان رأيت أن تمن على مواليك بجواب في ذلك تنجيهم من الهلكة.
قال: فكتب عليه السلام: كذب ابن حسكة عليه لعنة الله وبحسبك أني لا أعرفه في موالي ماله لعنه الله، فوالله ما بعث الله محمدا والأنبياء قبله الا بالحنيفية والصلاة والزكاة والصيام والحج والولاية، وما دعى محمد صلى الله عليه وآله الا إلى الله وحده لا شريك له.
وكذلك نحن الأوصياء من ولده عبيد الله لا نشرك به شيئا، ان أطعناه رحمنا، وان عصيناه عذبنا، مالنا على الله من حجة، بل الحجة لله عز وجل علينا وعلى جميع خلقه أبرء إلى الله ممن يقول ذلك وانتفى إلى الله من هذا القول، فاهجروهم لعنهم الله والجؤوهم إلى ضيق الطريق فان وجدت من أحد منهم خلوة فاشدخ رأسه بالصخر.
في الحسين بن علي الخواتيمي وهو منهم 998 - قال نصر بن الصباح: ان الحسين بن علي الخواتيمي كان غاليا ملعونا، وكان أدرك الرضا عليه السلام.
(٨٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 799 800 801 802 803 804 805 806 807 808 809 ... » »»
الفهرست