اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٧٦٢
الممطورة وشكهم، فقال: يعيشون ما عاشوا على شك، ثم يموتون زنادقة.
879 - حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسى، عن إبراهيم بن عقبة قال:
كتبت إليه يعني أبا الحسن عليه السلام جعلت فداك قد عرفت بغض هذه الممطورة أفأقنت عليهم في صلاتي؟ قال: نعم أقنت عليهم في صلاتك.
880 - خلف بن حامد الكشي، قال: أخبرني الحسن بن طلحة المروزي عن يحيى بن المبارك، قال: كتبت إلى الرضا عليه السلام بمسائل فأجابني وكنت ذكرت في آخر الكتاب قول الله عز وجل " مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء " (1) فقال:
نزلت في الواقفة.
ووجدت الجواب كله بخطه: ليس هم من المؤمنين ولا من المسلمين هم من كذب بآيات الله، ونحن أشهر معلومات فلا جدال فينا ولا رفث ولا فسوق فينا، أنصب لهم من العداوة يا يحيى ما استطعت.
881 - محمد بن الحسن، قال: حدثني أبو علي، قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا إسماعيل بن عامر، عن أبان، عن حبيب الخثعمي، عن ابن أبي يعفور، قال: كنت عند الصادق عليه السلام إذ دخل موسى عليه السلام فجلس، فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا ابن أبي يعفور هذا خير ولدي وأحبهم إلي، غير أن الله عز وجل يضل به قوما من شيعتنا، فاعلم أنهم قوم لأخلاق لهم في الآخرة، ولا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم.
قلت: جعلت فداك قد أرغبت قلبي عن هؤلاء قال: يضل به قوم من شيعتنا بعد موته جزعا عليه فيقولون لم يمت، وينكرون الأئمة من بعده ويدعون الشيعة إلى ضلالهم وفي ذلك ابطال حقوقنا وهدم دين الله، يابن أبي يعفور فالله ورسوله منهم برئ ونحن منهم براء.
882 - وبهذا الاسناد، قال: حدثني أيوب بن نوح، عن سعيد العطار عن

(٧٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 757 758 759 760 761 762 763 764 765 766 767 ... » »»
الفهرست