أركان الوقف.
وقال أبو الحسن حمدويه: هو زياد بن مروان القندي بغدادي.
887 - حدثني حمدويه عن محمد بن الحسن، قال: حدثني أبو علي الفارسي عن محمد بن عيسى، ومحمد بن مهران، عن محمد بن إسماعيل بن أبي سعيد الزيات قال: كنت مع زياد القندي حاجا، ولم نكن نفترق ليلا ولا نهارا في طريق مكة وبمكة وفي الطواف.
ثم قصدته ذات ليلة فلم أره حتى طلع الفجر، فقلت له: غمني ابطائك فأي شئ كانت الحال؟ قال لي: ما زلت بالأبطح مع أبي الحسن يعني أبا إبراهيم وعلي ابنه عليهما السلام عن يمينه، فقال: يا أبا الفضل أو يا زياد هذا ابني علي قوله قولي وفعله فعلي فإن كانت لك حاجه فأنزلها به وأقبل قوله، فإنه لا يقول على الله الا الحق.
قال ابن أبي سعيد: فمكثنا ما شاء الله حتى حدث من أمر البرامكة ما حدث فكتب زياد إلى أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام يسأله عن ظهور هذا الامر الحديث أو الاستتار.
فكتب إليه أبو الحسن عليه السلام: أظهر فلا بأس عليك منهم.
فظهر زياد فلما حدث الحديث قلت له: يا أبا الفضل أي شئ يعدل بهذا الامر فقال لي: ليس هذا أوان الكلام فيه، قال، فألححت عليه بالكلام بالكوفة وببغداد كل ذلك يقول لي مثل ذلك، إلى أن قال لي آخر كلامه: ويحك فتبطل هذه الأحاديث التي رويناها.
888 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال حدثني محمد ابن أحمد، عن أحمد بن الحسين، عن محمد بن جمهور، عن أحمد بن الفضل عن يونس بن عبد الرحمن، قال، مات أبو الحسن عليه السلام وليس عنده من قوامه أحد الا وعنده المال الكثير، وكان ذلك سبب وقفهم وجحدهم موته، وكان عند زياد القندي سبعون ألف دينار.