اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٧٥٨
نعم جعلت فداك أجالسهم وأنا مخالف لهم، قال: لا تجالسهم فان الله عز وجل يقول " وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزئ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره انكم إذا مثلهم (1) " يعني بالآيات الأوصياء الذين كفروا بها الواقفة.
865 - خلف، قال: حدثني الحسن، عن سليمان الجعفري، قال كنت عند أبي الحسن عليه السلام بالمدينة، إذ دخل عليه رجل من أهل المدينة فسأله عن الواقفة؟
فقال أبو الحسن عليه السلام: ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا (2)، والله أن الله لا يبدلها حتى يقتلوا عن آخرهم.
866 - محمد بن الحسن البراثي، قال: حدثني أبو علي الفارسي، قال:
حدثني عبدوس الكوفي، عمن حدثه، عن الحكم بن مسكين.
قال: وحدثني بذلك إسماعيل بن محمد بن موسى بن سلام، عن الحكم ابن عيص، قال: دخلت مع خالي سليمان بن خالد على أبي عبد الله عليه السلام فقال:
يا سليمان من هذا الغلام؟ فقال: ابن أختي، فقال: هل يعرف هذا الامر؟ فقال:
نعم، فقال: الحمد الله الذي لم يخلقه شيطانا.
ثم قال: يا سليمان عوذ بالله ولدك من فتنة شيعتنا فقلت: جعلت فداك وما تلك الفتنة؟ قال: انكارهم الأئمة وغرضهم على ابني موسى عليه السلام، قال: ينكرون موته ويزعمون أن لا امام بعده أولئك شر الخلق.
____________________
قوله (ع): وغرضهم على ابني موسى غرضهم بفتح الغين المعجمة واسكان الراء واعجام الضاد من الغرض بمعنى شدة النزوع نحو الشئ والشوق إليه والملال من غيره، والفعل منه غرض يغرض كفرح يفرح، وتعديته بعلى لتضمينه معنى العكوف والوقوف.

(١) سورة النساء: ١٤٠ 2) سورة الأحزاب: 61
(٧٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 753 754 755 756 757 758 759 760 761 762 763 ... » »»
الفهرست