اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٧٢٣
قال، قلت: فاني أشهد أن لا اله الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأقر بما جاء من عند الله، فقال لي مثل ما قلت، وأن عليا امام فرض الله طاعته، من عرفه كان مؤمنا، ومن جهله كان ضالا ومن رد عليه كان كافرا.
ثم وصفت الأئمة عليهم السلام حتى انتهيت إليه، فقال: ما الذي تريد؟ أتريد أني أتولاك على هذا، فانى أتولاك على هذا.
في أبى اليسع عيسى بن السرى 799 - جعفر بن أحمد، عن صفوان، عن أبي اليسع، قال، قلت لأبي عبد الله عليه السلام: حدثني عن دعائم الاسلام التي بني عليها، ولا يسع أحدا من الناس تقصير عن شئ منها، الذي من قصر عن معرفة شئ منها كبت عليه دينه ولم يقبل منه عمله، ومن عرفها وعمل بها صلح دينه وقبل منه عمله، ولم يضق به ما فيه بجهل شئ من الأمور جهله.
قال: فقال شهادة الا اله الا الله والايمان برسول الله صلى الله عليه وآله، والاقرار بما جاء به من عند الله، ثم قال الزكاة والولاية شئ دون شئ، فضل يعرف لمن أخذ به،
____________________
فان من الثابت المعلوم المتيقن عندي أن ذلك المعروض هو الدين الحق الذي ما بعده الا الضلال.
في أبى اليسع عيسى بن السرى أبو اليسع عيسى بن السري ثقة لا مطعن فيه، وقد وثقه النجاشي (1) وغيره وهو من أجلاء أصحاب الصادق عليه السلام.
قوله (ع) شئ دون شئ شئ بالرفع على الخبرية: اما متعلق بالولاية على ما هو الا عذب الاظهر، أو بكل من المذكورات، أو بالمجموع بما هو المجموع.

(٧٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 718 719 720 721 722 723 724 725 726 727 728 ... » »»
الفهرست