718 - محمد بن مسعود، قال: حدثني جعفر بن أحمد بن أيوب، قال حدثني العمركي، قال: حدثني أحمد بن شيبة، عن يحيى بن المثني، عن علي بن الحسن بن رباط، عن حريز، قال: دخلت على أبي حنيفة وعنده كتب كادت تحول فيما بيننا وبينه، فقال لي: هذه الكتب كلها في الطلاق وأنتم! وأقبل يقلب بيده.
قال، قلت: نحن نجمع هذا كله في حرف، قال: وما هو؟ قال قلت: قوله تعالى: " يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة " (1)، فقال لي: فأنت لاتعلم شيئا الا برواية؟ قلت: أجل.
فقال لي ما تقول في مكاتب كاتب مكاتبته ألف درهم فأدى تسعمائة وتسعة وتسعين درهما، ثم أحدث يعني الزنا، كيف نحده؟ فقلت: عندي بعينها حديث حدثني محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام: أن عليا عليه السلام كان يضرب بالسوط وبثلثه وبنصفه وببعضه بقدر أدائه، فقال لي: مالي أسألك عن مسألة لا يكون فيها شئ.
فما تقول في جمل اخرج من البحر؟ فقلت: انشاء الله فليكن جملا وان شاء فليكن بقرة، إن كانت عليه فلوس أكلناه، والا فلا.
719 - حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا محمد بن عيسى، عن يونس، قال قلت لحريز يوما: يا أبا عبد الله كم يجزيك أن تمسح على شعر رأسك في وضوء الصلاة قال: بقدر ثلاث أصابع، وأومأ بالسبابة والوسطى والثالثة، وزعم حريز أن ذاك برواية، وكان يونس يذكر عنه فقها كثيرا.
حريز بن عبد الله الأزدي عربي كوفي، انتقل إلى سجستان فقتل بها رحمه الله.