اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٦٧١
به إلى الله تبارك وتعالى، وهو الحجة على العباد، من تركه هلك ومن لزمه نجا حقا على الله تعالى.
699 - روي عن محمد بن سنان، عن عبد الله بن جبلة الكناني، عن ذريح المحاربي قال، قلت لأبي عبد الله عليه السلام بالمدينة: ما تقول في أحاديث جابر؟ قال تلقاني بمكة قال: فلقيته بمكة، فقال: تلقاني بمنى، قال: فلقيته بمنى فقال لي:
ما تصنع بأحاديث جابر! اله عن أحاديث جابر فإنها إذا وقعت إلى السفلة أذاعوها.
قال عبد الله بن جبلة: فاحتسبت ذريحا سفلة.
700 - حدثني خلف بن حماد، قال: حدثني أبو سعيد، قال: حدثني الحسن بن محمد بن أبي طلحة، عن داود الرقي، قال، قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: جعلت فداك انه والله ما يلج في صدري من أمرك شئ الا حديثا سمعته من ذريح يرويه عن أبي جعفر عليه السلام، قال لي: وما هو؟ قال سمعته يقول: سابعنا قائمنا إن شاء الله، قال: صدقت وصدق ذريح وصدق أبو جعفر عليه السلام،
____________________
في ذريح المحاربي قوله: فاحتسبت ذريحا سفلة بل ظاهر سياق الكلام أن ذريحا ليس من السفلة، وأنه عليه السلام انما نهاه وألهاه عن أحاديث جابر، لئلا تقع إلى السفلة الجهلة فيذيعوها، وهي صعبة المسلك عسرة المأخذ، لا تحتملها المدارك القاصرة والأذهان الضيقة.
قوله عليه السلام: سابعنا قائمنا انشاء الله.
لعل المروم بقول أبي جعفر عليه السلام سابعنا سابع من بعده من الأئمة الاثني عشر الطاهرين.
وأما كلام أبي الحسن الرضا عليه السلام فمغزاه: أنه ولو كان المراد سابع الاثني عشر المعصومين صلوات الله عليهم، فإنما سبيل قوله عليه السلام قائمنا انشاء الله سبيل
(٦٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 666 667 668 669 670 671 672 673 674 675 676 ... » »»
الفهرست