اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٦٢٠
يحتاج إلى صلاتكم وصومكم.
وحكى نصر بن الصباح: عن ابن أبي عمير بأسناده أن الشيعة حين أحدث أبو الخطاب ما أحدث: خرجوا إلى أبي عبد الله عليه السلام فقالوا أقم لنا رجلا نفزع إليه في أمر ديننا وما نحتاج إليه من الاحكام؟ قال: لا تحتاجون إلى ذلك متى ما احتاج أحدكم عرج إلي وسمع مني وينصرف، فقالوا: لابد:
فقال: قد أقمت عليكم المفضل اسمعوا منه وأقبلوا عنه، فإنه لا يقول على الله وعلي الا الحق، فلم يأت عليه كثير شئ حتى شنعوا عليه وعلى أصحابه، وقالوا:
أصحابه لا يصلون ويشربون النبيذ وهم أصحاب الحمام ويقطعون الطريق، والمفضل يقربهم ويدنيهم.
593 - حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسى، عن محمد بن عمر بن سعيد الزيات، عن محمد بن حبيب، قال: حدثني بعض أصحابنا، من كان عند أبي الحسن عليه السلام جالسا، فلما نهضوا قال لهم: ألقوا أبا جعفر عليه السلام فسلموا عليه وأحدثوا به عهدا، فلما نهض القوم التفت إلي وقال: يرحم الله المفضل إن كان ليكتفي بدون هذا.
594 - وحدثني محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن البرقي، عن عثمان بن عيسى، عن خالد بن نجيح الجوان، قال، قال لي أبو الحسن عليه السلام: ما يقولون في المفضل بن عمر؟ قلت:
يقولون فيه هبه يهوديا أو نصرانيا وهو يقوم بأمر صاحبكم، قال: ويلهم ما أخبث ما أنزلوه، ما عندي كذلك ومالي فيهم مثله.
595 - علي بن محمد، قال: حدثني سلمة بن الخطاب، عن علي بن حسان
____________________
قوله (ع): إن كان ليكتفي ان بالكسر على المخففة من المثقلة، أي انه كان، أو بالفتح على التعليل أي لأنه كان.
(٦٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 615 616 617 618 619 620 621 622 623 624 625 ... » »»
الفهرست