والله ما قال جعفر شيئا من هذا قط، كان جعفر أتقى لله وأورع من ذلك، فسمع الناس ذلك فضعفوه ولو رأيت جعفرا لعلمت أنه واحد الناس.
589 - وجدت بخط جبريل بن أحمد الفاريابي في كتابه: حدثني محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن وهب وإسحاق بن عمار قالا: خرجنا نريد زيارة الحسين عليه السلام، فقلنا لو مررنا بأبي عبد الله المفضل بن عمر فعساه يجئ معنا، فأتينا الباب فاستفتحنا فخرج إلينا فأخبرنا، فقال: استخرج الحمار وأخرج فخرج إلينا وركب وركبنا، فطلع لنا الفجر على أربعة فراسخ من الكوفة فنزلنا فصلينا، والمفضل واقف لم ينزل يصلي، فقلنا يا أبا عبد الله ألا تصلي؟ فقال: قد صليت قبل أن أخرج من منزلي.
590 - حدثني حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير
____________________
قوله: ع ه " ع ه " رمز عن الرجعة، أي حدثهم عن أبية عن جده بالرجعة عند ظهور القائم من آل محمد قبل يوم القيامة.
قوله: لعلمت أنه واحد الناس أي أوحدي وحيد فريد لا ثاني له في الجلالة ولا نظير له في الناس.
قال في الصحاح: فلان واحد دهره لا نظير له وقال: استأحد الرجل أنفرد (1).
قوله: لعلمت أنه واحد الناس أي أوحدي وحيد فريد لا ثاني له في الجلالة ولا نظير له في الناس.
قال في الصحاح: فلان واحد دهره لا نظير له وقال: استأحد الرجل أنفرد (1).